مادة العقيدة المستوى الأول (مجمل أصول أهل السنة)
د / نـاصر العقـل
سؤال وجواب
الدرس الأول:
أهمية العقيدة
س/ ما هو الفقه الأكبر ؟ ولماذا سمي بذلك ؟
الفقه الأكبر كما سماه السلف الصالح هو فقه العقيدة والأصول والمسلمات والثوابت التي يقوم عليها الدين لأن المسلمين اليوم حاجتهم إلي تثبيت الأصول إلي تثبيت العقيدة وأصول الدين حاجة ملحة بل ضرورية لأنها اختلت عند الكثيرين وجهلها كثيرون، لأن العقيدة هي التي تحكم علاقة المسلم بربه عز وجل وعلقته بالخلق على منهج سليم يرضي الله سبحانه وتعالي
ويحقق السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة
س/ عرف العقيدة في اللغة والاصطلاح ؟
العقيدة لغة:
مأخوذة من العقد وهو الشد والربط بإحكام فإجراء النكاح عقد ، إجراء البيع عقد
وهكذا سائر العقود والعقيدة سميت عقيدة لأنها تنبني على اليقين والعقد الذي يستقر في القلب ويسلم به العقل ويحكم المشاعر والعواطف .
في الاصطلاح:
فإن العقيدة لها معنيان :
1- معني عام:
يشمل كل عقيدة حق أو العقيدة الباطلة عند أهل الباطل وهي تعني اصطلاحا الإيمان واليقين الجازم لدى المعتقد أي الذي لا يتطرق إليه شك .
2-معنى خاص:
تعني اليقين والتسليم والإيمان الجازم بالله عز وجل وما يجب له من التوحيد والعبادة والطاعة ثم بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وسائر أصول الإيمان ثم أركان الإسلام والقطعيات الأخرى والأمور العملية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد والحب في الله والبغض في الله .
س" أذكر بعض المرادفات للعقيدة ؟
العقيدة هي الأسس التي يقوم عليها الدين وهي الركائز الكبرى وتسمى ثوابت وتسمى مسلمات وتسمى قطعيات وتسمى أصول وغير ذلك من المعاني المرادفة التي يفهم منها أنها أي العقيدة هي أصول الدين العظمى التي ينبني عليها الدين للفرد والجماعة .
س" ما معني كلمة السلف في اللغة ؟ وما المقصود بالسلف ؟
السلف معناها في اللغة: الذين سلفوا وقدوا من القدوات والمقصود بهم القدوة لهذه الأمة الذين هم الرواد الذين رسموا لنا منهج العقيدة على ضوء الكتاب والسنة لأن منهج العقيد علمي عملي وهذا لا يمكن أن يكون واضح وبين إلا بقدوة وهم صدر هذه الأمة من الصحابة التابعين وأئمة الهدى في القرون الثلاثة الفاضلة .
س: ماحكم من أنكر أصلا من أصول الدين مع التوضيح بمثال؟
من أنكر أصلا من الأصول فإن هذا كفر لكن يبقي حكم المجرد تطبيقه على العيان لابد فيه من شروط التكفير بمعني أن الذي ينكر أصلا من أصول الدين قد يكون جاهل فيعذر بجهله قد يكون متأولا فيكون التبس عليه الأمر قد يكون مكره ، قد يكون عنده شيء من الاشتباه فهكذا وكذا هناك صوارف كثيرة تعتري الخلق تمنعنا من أن نحكم على المعين إذا صدر منه ما يقتضيه إنكار أصل من الأصول ..
مثال: إنكار الرؤية :
رؤية المؤمنين لربهم في الجنة أصل ثابت في قطعيات النصوص في القرآن والسنة وبتصريح النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لقوله صلى الله عليه وسلم عندما فسر آيات الرؤية(إنكم سترون ربكم عيانا) فعلى هذا تعتبر الرؤية بهذا المفهوم أصل قطعي من أصول الدين يبقي من أنكرها، يحكم فيه بالحكم السابق لكم مع ذلك نظرا لأن مسألة الرؤية من المسائل التي لا تستبين لكثير من عامة المسلمين ولا يعرفون معانيها على وجه التفصيل.
س:هل يجوز لنا أن نكفر مسلماُ إذا صدر منه قولا كفريا أو فعل فعلا كفريا وأعتقد اعتقادا كفريا ومن الذي يطبق عليه لفظ الكفر؟؟
لا نحكم عليه بالكفر حتى ينطبق عليه شروط التكفير وتنتفي عنه الموانع فالغالب أن هذه لا يحكم بها إلا الراسخون في العلم لأنها حكم على العباد بحكم الله عز وجل وهو أمر خطير قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قال الرجل فيما صح عنه في البخاري وغيره (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر لقد باء بها أحدهم) .