عن الزمن الموعود... أبحث في الكتب الصفراء..
أنقب في النصوص.
استخرج الجمل.. أدوّن الكلمات..
تلك هوايتي من زمن الرشيد..
أنا لا أريد أن أكون مواجها للقدر.
فما كان كان وما كان يصنع ما يكون..
فلما أحاول أن أكون؟!
أنا أسأل ياصديقي..
ألست أعظم من تفلسف ؟!
أست أتقى من تديّن ؟!
ألست أرضى من تصوّف ؟!
ألست أذكى من تفكـر ؟!
أنا لا أريد إجابتك..
ولست منتظرا ما تقول..
فما أنت وما تقول إلا وهما...
تولّد في النصوص .. وينمو كالخرافة في الظلام... ثم ينتحر مع ضوء الفراغ...
لا حكم بعد الأن خارج معرفتي..
فما الحكمة إلا لعبة القدر.
وعلى أسوار حزني تنتهي الحكم.
فليس الحكمة أورادا ننسخها..من كتب الغبار ثم تحفظ..
لتلقى في المجامع والمنابر..
وليس الحكيم من يعلي عقيرته.. ويفصح بالنصوص والجمل الصفراء..
ثم يعبد رزقه أو ...
إن الحكيم من مات مختنقا في صمته..
لا شيء يشعرني بأنني أشعر بالوجود..
من أمد لا شيء يحزنني .. لا شيء يفرحني...
هو الوهم يخدعنا...
ماعدت أفهم لعبة القدر...