العقل و المنطق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الـرافـضــة فـي ســـطــور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mahaibia
عضو فعال
عضو فعال



المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

الـرافـضــة فـي ســـطــور Empty
مُساهمةموضوع: الـرافـضــة فـي ســـطــور   الـرافـضــة فـي ســـطــور I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 16 2008, 19:30

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل في كتابه العزيز : (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)([1]) . وقال سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)([2]). أحمده سبحانه وتعالى حمداً يليق بجلال وجهه وعظمة سُلطانه، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة فشرح الله به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غُلفاً، صلوات ربي وسلامه عليه، لا خير في الدنيا والآخرة إلاَّ ودل أمته عليه ولا شر في الدنيا والآخرة إلاَّ وحذر أمته منه، تركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاَّ هالك ولا يتنكبها إلاَّ ضال. أما بعد :
فسبب اختيار الموضوع

إن أعداء الإسلام في كل مكان من الرافضة وممن هم على شاكلتهم من الفرق الباطنية الضالة لا زالوا مستمرين في الكيد والتخطيط للنيل من أهل السنة والجماعة يحملهم على ذلك الكره والحسد والحقد الدفين على أهل الدين الحق . فتنوعت أساليب كيدهم ومكرهم ولم يسلم من شرهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا المسلمون في القرون المفضلة ولم يسلم منهم حجاج بيت الله الحرام في الشهر الحرام ؛ فضلاً عن أن يسلم غيرهم من المسلمين كان لا بد من الكتابة في هذا الموضوع الحساس و الخطير لبيان خطر الرافضة وضررهم على الأمة الإسلامية، وكشف ضلالهم إذ إن الرافضة هم أكثر سواد الشيعة انتشاراً في أنحاء المعمورة، ولهم موقف عدائي واضح من أهل السنة والجماعة . والأدهى من هذا وأمر أن لهم حضوراً في كثير من المحافل الإسلامية وغير الإسلامية، يطلون برؤوسهم على أنهم يتبنون قضايا الإسلام والمسلمين ويتكلمون باسم الإسلام والمسلمين ويدافعون عن حقوق الإسلام والمسلمين وهم أعداء الإسلام والمسلمين كما يقول أحد السلف الصالح (( ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض )) ؛ وزيادة على ما ذكر فإن لكل رافضي نشاطاً دعوياً مدعوماً من كل الرافضة على وجه الأرض، لذا تنوعت أساليب نشر باطلهم مستخدمين في ذلك الوسائل كافة، وأصبح لهم حضور أيضاً في الدول التي امتزج فيها الفقر بالجهل فهم يشبهون اليهود والنصارى والذين يحاولون أن يكون لهم موطِىء قدم في كل دولة إسلامية تحتاج إلى من يمد لها العون بالغذاء وبالدواء أو بالكساء، وللأسف الشديد ومما يتفطر له الأكباد أننا في بلاد الحرمين نجد أن بعض الأفارقة يأتون إلى الحج وقد تشبعوا بالمذهب الرافضي ، وحتى إنهم يطلبون باصات مكشوفة السقف تشبهاً بالرافضة من حجاج الدول الأخرى ويخالفون الحجاج في وقت الوقوف بعرفة، الأمر الذي لم يكن من ذي قبل.ففي الوقت الذي غاب فيه أهل الحق ، وقل الاهتمام من كثيرٍ من أهل السنة والجماعة، ولخلو الساحة في كثيرٍ من الدول الإسلامية وغير الإسلامية من الدعاة المخلصين الناصحين للأمة، وفي المقابل يقظة أهل الباطل وتحركهم لنشر عقائدهم الفاسدة، والجهد والتضحية المبذولان من قبلهم أصبح لدعوتهم أثر ولجهودهم ثمرة، حتى استطاعوا أن يوجِدوا لهم في كثير من الدول الإسلامية مساجدهم الخاصة بهم وهي التي تسمى بالحسينيات والتي يجهر من خلالها في وقت الآذان ( بأشهد أن علياً ولي الله ) . كذلك للرافضة مدارسهم الخاصة بهم والتي يجتمع فيها علماؤهم بالطلاب ويدرسونهم المذهب إضافة إلى ما يقوم به الوعاظ والذين يُسمى أحدهم (بالمُلاَّ) من دروس ومحاضرات يُرتَّبُ وقتها ويحدد مكانها ويعلن عنها في أماكن وجودهم . وهناك من أبناء الرافضة من يسافر إلى خارج البلاد للدراسة في المدراس العلمية الخاصة بهم سواءً كان في ( قم ) في إيران أو في ( النجف ) في العراق . وقد نَصَّبَ الرافضة لهم شيوخاً للرجوع إليهم فيما عَنَّ لهم من قضايا ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم .

والرافضة لهم أساليب وحيل في التلبيس والكذب، ومن هذه الأساليب تسمية أنفسهم بالشيعة، فالشيعة كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (( ولهذا كانت الشيعة المتقدمون الذين صحبوا علياً أو كانوا في ذلك الزمان، لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، إنما كان نزاعهم في تفضيل علي وعثمان رضي الله عنهما ))([3]) . فالشيعة هم المتقدمون الذين صحبوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكانوا على ما كان عليه الخليفة الراشد علي رضي الله عنه من اعتقاده في أبي بكر وعمر رضي الله عنهم وأفضليتهم وأحقيتهم بالخلافة، أما الرافضة اليوم والمتسمون بالشيعة هم ليسوا أتباعاً لعلي رضي الله عنه بل هم أتباع لعبد الله بن سبأ الرجل اليهودي اليمني الملقب (بابن السوداء) . (( وقد قال المحققون من أهل السنة أن ابن السوداء كان على هوى دين اليهود وأراد أن يفسد على المسلمين دينهم بتأويلاته في علي وأولاده لكي يعتقدوا فيه ما أعتقد النصارى في عيسى عليه السلام ))([4]) . وقد بدأ أول ما بدأ يحرض ويؤلب ويدعو للخروج على الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه . قال صاحب كتاب الانتصار : (( لذا فإن تسميتهم ( الرافضة ) بالشيعة من الأخطاء البينة الواضحة التي وقع فيها بعض المعاصرين تقليداً للرافضة في سعيهم للتخلص من هذا الاسم لما رأوا من كثرة ذم السلف لهم ومقتهم إياهم فأرادوا التخلص من ذلك الاسم تمويهاً وتدليساً على من لا يعرفهم بالانتساب إلى الشيعة على وجه العموم )([5])

فواجب على العلماء الربانيين والدعاة المخلصين أهل الدين الحق والعقيدة السليمة من وفقهم الله تعالى للتمسك بالكتاب والسنة أن يجعلوا من أهل هذه الفرق الباطنية ميدان لدعوتهم ومناصحتهم وبيان خطورة ما هم مقبلون عليه من عذاب الله وسخطه ومقته إن ماتوا على غير نهج النبي صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم) ([6]) . وقال تعالى : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) ([7]). قال العلماء معناه إلى الكتاب والسنة . ( وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى)([8]) فإن لم يستجب الرافضة ومن هم على شاكلتهم من الفرق لله وللرسول ويحافظوا على الجمعة والجماعة ويتبرؤون من مذهبهم ويمتنعوا عن سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فواجب علينا أن نُعرض عن الجاهلين ؛ ولكن نعرض عنهم مع كشف عوارِهم وهتك استارهم وأن نبين للأمة حقيقة ما عليه القوم، ونحذَرَ منهم إذ إنهم بمنزلة المرض الذي يسري في جسد الأمة دون أن يُفطن له وحتى لا يكونوا معاول هدم لكل عُرى الإسلام السمحة . ألاَ هل بلغت ؟ اللهم فاشهد .
منقول الجزء الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mahaibia
عضو فعال
عضو فعال



المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

الـرافـضــة فـي ســـطــور Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الأول : نشأة الرافضة وعقائده   الـرافـضــة فـي ســـطــور I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 16 2008, 19:35

المبحث الأول : نشأة الرافض

(( الرافضة سموا بهذا الاسم لرفضهم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وقيل لرفضهم زيد بن علي رضي الله عنه عندما أنكر عليهم الطعن في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ومنعهم من ذلك فرفضوه، فقال لهم زيد: رفضتموني . قالوا : نعم . فبقي عليهم هذا الاسم ))([11]) .

(( وقد عرف أن أول من دعا إلى عقائد الرافضة التي أنبنت عليها عقائدهم الأخرى رجل يهودي اسمه ( عبد الله بن سبأ ) من يهود اليمن، أسلم في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأخذ يتنقل بين أمصار المسلمين للدعوة لهذا المعتقد الفاسد ))([12]) .

وقد حكى بعض المؤرخين أن ابن سبأ ادعى الربوبية في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأحرقه علي رضي الله عنه هو وأصحابه بالنار ؛ بعد أن قالوا لعلي رضي الله عنه : أنت أنت. قال : وما أنا ؟ قالوا : الخالق البارئ . فاستتابهم فلم يرجعوا ، فأوقد لهم ناراً ضخمة وأحرقهم؛ وقال مرتجزاً :

لما رأيت الأمر أمراً منكراً أججت ناري ودعوت قنبرا

وقد جاء في صحيح البخاري عن عكرمة رضي الله عنه قال : أتى علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس، فقال : ( لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تعذبوا بعذاب الله . ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه ([13]) . ومن هنا يعلم أن الرافضة أول ما نشأت في زمن علي رضي الله عنه .

وقد جاء في مجموع الفتاوى : (( ثم ظهر في زمن علي من تكلم بالرفض لكن لم يجتمعوا ويصير لهم قوة إلاَّ بعد مقتل الحسين رضي الله عنه، بل لم يظهر اسم الرفض إلاَّ حين خروج زيد بن علي بن الحسين بعد المائة الأولى، لما أظهر الترحم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما؛ رفضه الرافضة فسموا ( الرافضة ) واعتقدوا أن أبا جعفر هو الإمام المعصوم، واتبعه آخرون فسموا ( زيدية) نسبة إليه ))([14]) .
وقت بدء التشيع :

بدأ التشيع في العراق ولم يبدأ في إيران كما يظن البعض فإيران كانت قبل ما يقارب أربعمائة سنة دولة سنية، وظهور التشيع في العراق لأن أكثر آل البيت قد دفنوا فيه، فالعراق هي منبع الفتن ومكان تجمع الفرس .
أسماء الشيعة :

للشيعة أسماء كثيرة منها : الرافضة ، والزيدية ، والجعفرية ، والإثنا عشرية ، والإمامية . وغير ذلك من الأسماء .
مراحل نشأة الرافضة :

مرت الرافضة في نشأتها بمراحل ذكرها صاحب كتاب الانتصار وهي أربع مراحل أوردها بإيجاز :
المرحلة الأولى

دعوة عبد الله ابن سبأ إلى ما دعا إليه من الأصول التي انبنت عليها عقيدة الرافضة ؛ كدعوته لعقيدة الرجعة ، وإحداثه القول بالوصية لعلي رضي الله عنه، والطعن في الخلفاء السابقين لعلي .

وقد اختار لدعوته بعض البلدان التي لم يتمكن فيها المسلمون من فهم الإسلام فهماً صحيحاً؛ كبلاد الشام، ومصر، والعراق . كذا اختار أن يقيم دعوته ويؤسسها على بعض الجهلة، وعلى أصحاب الأغراض الخبيثة والتي دفعتهم أغراضهم للدخول في الإسلام، فأظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر، فلم يدخلوا في الإسلام إلاَّ كيداً لأهله .
المرحلة الثانية

إظهار هذا المعتقد والتصريح به بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، وانشغال الصحابة الكرام بإخماد الفتنة إلاَّ إن هذه المعتقدات بقيت محصورة في طائفة مخصوصة ممن أضلهم ابن سبأ. ومما يدل على ضعف هذه الطائفة مقالة ابن سبأ كما ذكرت في تاريخ الطبري . قال : ((وتكلم ابن السوداء فقال : يا قوم إن عزكم في خلطة الناس فصانعوهم))([15]) .
المرحلة الثالثة

اشتداد أمرهم وقوتهم، واجتماعهم تحت قيادة واحدة، وذلك بعد مقتل الحسين رضي الله عنه ؛ للأخذ بثأر الحسن والانتقام له من أعدائه([16]) .
المرحلة الرابعة

(( انشقاق الرافضة عن الزيدية وباقي فرق الشيعة وتميزها بمسماها وعقيدتها، وكان ذلك على وجه التحديد في سنة إحدى وعشرين ومائة عندما خرج زيد بن علي بن الحسين على هشام بن عبد الملك؛ فأظهر بعض من كان في جيشه من الشيعة الطعن في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فمنعهم من ذلك وأنكر عليهم فرفضوه، فسموا بالرافضة، وسميت الطائفة الباقية معه بالزيدية ))([17]) .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (( إن أول ما عرف لفظ الرافضة في الإسلام : عند خروج زيد بن علي في أوائل المائة الثانية، فسئل عن أبي بكر وعمر ، فتولاهما فرفضه قوم فسموا رافضة ))([18])

ويقول البغدادي رحمه الله (( وأما الروافض فإن السبئية منهم أظهروا بدعتهم في زمان علي رضي الله عنه، فقال بعضهم لعلي : أنت الإله. فأحرق علي رضي الله عنه قوماً منهم ، ونفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن، وهذه الفرقة ليست من فرق أمة الإسلام لتسميتهم علياً إلهاً))([19]).

ومن هذه النقول والتي أخذت من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية ومن كتاب الفَرقُ بين الفِرَقْ للبغدادي يتضح لنا أن أول ما تكلم بالرفض كان في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولكنهم لم يجتمعوا كما قال ابن تيمية إلاَّ بعد مقتل الحسين رضي الله عنه، ولم يظهروا اسم الرفض إلاَّ حين خروج زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه .
افتراق الرافضة :

((افترقت الرافضة بعد زمان على رضي الله عنه أربعة أصناف : زيدية، وإمامية، وكيسانية، وغلاة. وافترقت الزيدية فرقاً، والإمامية فرقاً، والغلاة فرقاً، كل فرقة منها تكفر سائرها، وجميع فرق الغلاة منهم خارجون عن فرق الإسلام . فأما فرق الزيدية وفرق الإمامية فمعدودون في فرق الأمة))([20]).
مشابهة الرافضة لليهود :

هناك تشابه كبير بين الرافضة واليهود في العقيدة ، وقد أورد شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة أكثر من خمسة عشر وَجْهَ شبه بين الرافضة واليهود . في المعتقدات، والأفعال، والأقوال، بل ذكر رحمه الله أن اليهود والنصارى ؛ فضلت على الرافضة بخصلتين ، سئلت اليهود : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب موسى عليه السلام ، وسئلت النصارى : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : حواري عيسى عليه السلام . وسئلت الرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ؛ أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم والسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة، لا تقوم لهم راية ولا يثبت لهم قدم ولا تجتمع لهم كلمة ولا يجاب لهم دعوة . ودعوتهم مدحوضة، وكلمتهم مختلفة، وجمعهم متفرق ، (( كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ))([21]).

ومن الأمور أو من أوجه الشبه بين الرافضة واليهود ؛ قالت اليهود : لا يصلح الملك إلاَّ في آل داود . وقالت الرافضة : لا تصلح الإمامة إلاَّ في ولد علي . وقالت اليهود : لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج الدجال، وينزل سيف من السماء . وقالت الرافضة لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي، وينادي منادٍ من السماء . واليهود يؤخرون الصلاة إلى اشتباك النجوم ، وكذلك الرافضة يؤخرون المغرب إلى اشتباك النجوم . والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم)([22]) . واليهود تزول عن القبلة شيئاً، وكذلك الرافضة، واليهود لا يرون على النساء عدة ، وكذلك الرافضة، واليهود حرفوا التوراة ، وكذلك الرافضة حرفوا القرآن، واليهود قالوا : افترض الله علينا خمسين صلاة، وكذلك الرافضة، واليهود لا يخلصون السلام على المؤمنين إنما يقولون : السام عليكم ـ والسام الموت ـ ، وكذلك الرافضة ، واليهود لا يأكلون الجَرّىَّ([23]) والمرماهي، والذناب، وكذلك الرافضة واليهود لا يرون المسح على الخفين، وكذلك الرافضة واليهود يستحلون أموال الناس . وقد أخبرنا الله عز وجل عنهم في القرآن الكريم أنهم (قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيل) ([24]). وكذلك الرافضة .

واليهود تسجد على قرونها في الصلاة وكذلك الرافضة، واليهود لا تسجد حتى تخفق برؤوسها مراراً شبه الركوع وكذلك الرافضة، واليهود تبغض جبريل ويقولون هو عدونا من الملائكة، وكذلك الرافضة يقولون غلط جبريل بالوحي على محمد )([25]) .

من خلال استعراضنا لأوجه الشبه الكبير والتي جمعت بين اليهود والنصارى والرافضة، بل نجد أن هناك من الأئمة من يرى بأن الرافضة أشد خطراً وضرراً على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mahaibia
عضو فعال
عضو فعال



المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

الـرافـضــة فـي ســـطــور Empty
مُساهمةموضوع: المبحث الثاني : التعريف بأهم عقائد الرافضة   الـرافـضــة فـي ســـطــور I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 16 2008, 19:36

منذ أن بدأ عبد الله بن سبأ اليهودي بدعوته، وهو يتمتع بجميع صفات الخبث والمكر والدهاء ، فاتصل ببعض الصحابة الكرام وأثار أمامهم الاعتراض على معاوية بن أبي سفيان أمير الشام، وكان يظهر مناصرته لآل البيت إلاَّ أن الصحابة شكوا في أمره بل قال له أبو الدرداء ((أظنك والله يهودياً))([26]) ولما اتصل بعبادة بن الصامت شك في أمره وأمسك به ورحله إلى معاوية وقال له Sad( هذا والله الذي بعث عليك أبا ذر ))([27]). وقد كان اتصل بأبي ذر رضي الله عنه وأثار أمامه الاعتراض على معاوية. ((وهذا شأن المؤامرات حيث يقوم المتآمرون ذوو النزاعات العقائدية أو الاقتصادية أو السياسية بالاتصال بكبار الأعيان ممن لهم نفوذ وتأثير في الحياة الاجتماعية، فإذا يئسوا اتصلوا بالمجرمين ))([28])

فلما يئس من الصحابة وهذا ما حصل لابن سبأ اتصل بأحد اللصوص وهو حكيم بن جبلة العبدي بن عبد القيس، فنزل عنده بالبصرة واجتمع عليه نفر، فجعل يكلمه في بعض المسائل فأعجبوا به، ثم إن والي البصرة طرده، فذهب إلى الكوفة واجتمع بعصابة أخرى، فطرده والي الكوفة، ثم ذهب إلى مصر وأخذ يؤلب على الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه مدعياً أن عثمان استولى على الخلافة بدون حق. ثم أخذ يبث وينشر فريتين لتضليل السذج من الناس وهما :

1. القول برجعة محمد صلى الله عليه وسلم . وكان يقول العجب ممن يصدق أن عيسى يرجع ويكذب أن محمداً يرجع؛ فمحمد أحق بالرجوع من عيسى .

2. إن لكل نبي وصياً ، وعلي وصي محمد، فمن أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ووثب على وصيه، وإن عثمان أخذها بغير حق، فانهضوا في هذا الأمر وأبدوا بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا به الناس .



هكذا نجد أن هذا اليهودي وضع الأساس لظهور الفرقة كما عمل على إشعال الفتنة ضد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، حتى خرجت العصابات من مصر، والكوفة، والبصرة، وحاصرت المدينة المنورة أياماً ، ثم انقضت على الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه فقتلته([29]). فالقول بالرجعة والوصاية جذور رئيسة وضعها اليهودي عبد الله بن سبأ، ثم أخذ يبث سراً بين محبيه فكرة نبوة علي، ثم اخترع بعد ذلك القول بحلول الجزء الإلهي في علي .



ومن عقائد الرافضة عقيدة البداء لله تعالى

والبداء بمعنى :الظهور بعد الخفاء أو بمعنى : نشأة رأى جديد لم يكن من قبل. والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل، وحدوث العلم . وكلا المعنيين محال على الله عز وجل، فعلم الله أزلي أبدي . وقد ذهب الرافضة إلى أن البداء متحقق في الله عز وجل .تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا .

وقد ذكر أحد علماء الرافضة وهو محمد بن يعقوب الكليني في كتابه (أصول الكافي) باباً كاملاً في البداء وسماه ( باب البداء ) وقد ورد في هذا الكتاب روايات كثيرة منها Sad عن زراره بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال : ما عبد الله بشيء مثل البداء)([30]) وفي رواية ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام : ما عظم الله بمثل البداء([31]).

وعن حزام بن حكيم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس ( بالبداء ، والمشيئة ، والسجود ، والعبودية ، والطاعة ) .

((وعقيدة البداء عند الرافضة من أعظم ما شنع به الناس عليهم، ولذا حاول بعضهم التخلص من هذه الفضيحة بتأويل معنى البداء على الله بأنه لا يستلزم الجهل، وأنه نسخ في التكوين كالنسخ في التشريع .

لكن أنى لهم ذلك ، وقد جاء في كتبهم وعلى ألسنة علمائهم نسبة الجهل، وحدوث العلم صراحة لله . تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً))([32]) . ونقل الكليني أيضاً : ( بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله، وهكذا حدثتك نفسك وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابني الخلف من بعدي وعنده علم ما يحتاج إليه معه آلة الإمامة .([33])

وقد كذبوا في ذلك على الله، وكذبوا على أئمتهم ـ يظنون في الله غير الحق ظن الجاهلية ـ يدعون أن الله كان يريد الإمامة لأبي جعفر ثم لما مات قبل أن يصبح إماماً حينئذٍ بدا لله تعالى أن يكون الإمام محمد ففعل، وذلك كما أنه قد كان يريد الله أن يجعل إسماعيل إماماً ثم والعياذ بالله بدا لله الرأي الجديد مغيراً رأيه السابق فجعل موسى الكاظم إماماً للناس ـ وهكذا يفترون على الله الكذب سبحانه اتباعاً لأهوائهم فلهم الويل مما يصفون . ونسوا قاتلهم الله أن أكاذيبهم هذه ونسبة الجهل إلى الله العليم الحكيم الجليل كفر بواح .([34])
عقيدة الإمامة والأئمة

فهم يعتقدون عصمة الأئمة الأثنى عشر، وهذه العقيدة مخالفة لعقيدة ختم النبوة لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .

وقد ذكر محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي ما نصه ( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما جاء به علي عليه السلام آخذ به وما نهي عنه أنتهي عنه ـ جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولمحمد الفضل على جميع من خلقه الله، المتعقب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله ، والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله … وكذلك يجري لأئمة الهدى واحداً حجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى ، وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول أنا قسيم الله بين الجنة والنار أنا الفاروق الأكبر أنا صاحب العصا والميسم ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا لمحمد ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الرب )([35]) .

ونقل الكليني أيضاً ( قال جعفر الصادق : نحن خزان علم الله ، نحن تراجمه، نحن قوم معصومون ـ أمر الله تعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا، نحن حجة الله البالغة علم من دون السماء وفوق الأرض([36]) فالرافضة يعتقدون أن الأئمة بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم اثنا عشر إماماً، ويعتقدون عصمتهم وبأن الله تعالى اجتباهم واصطفاهم للإمامة . فقد جاء في كتاب كشف الغمة للأربلي نسبة إلى علي رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها )([37]) .
عقيدتهم في الصحابة الكرام :

من عقائد الرافضة إهانة الصحابة الكرام ومعاداتهم وسبهم وانتقاصهم واتهامهم بالردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر الكليني في فروع الكافي ( عن أبي جعفر عليه السلام : كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ ثلاثة ـ فقلت : من الثلاثة ؟ فقال: المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي )([38]) ويقول محمد باقر المجلس ( وعقيدتنا في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أي أبي بكر ، وعمر، وعثمان، ومعاوية ، والنساء الأربعة : عائشة، وحفصة، وهند، وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم ، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلاَّ بعد التبرؤ من أعدائهم )([39]) .

وقد استباح الرافضة بجهلهم وحقدهم وبعدهم كل البعد عن الإسلام استباحوا لعن الصحابة بل يعدون ذلك قربة لله وبخاصة الشيخان أبو بكر وعمر. فلعن الله من لعن أبا بكر وعمر.

وجزى الله أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً وجميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عنا وعن والدينا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء . فنحن أهل السنة والجماعة نتقرب إلى الله تعالى بحب من يلعنهم الرافضة، بحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه وهاجروا معه، والذين آووا المهاجرين وناصروهم وآثروهم على أنفسهم .


عقيدة التقية :

معنى التقية عند الرافضة أي الكذب والنفاق إذ إن الرافضي يبطن ما لا يظهر فهم يتقمصون مع أهل السنة شخصية معينة يظهر منها الطيبة وحسن الخلق وحسن الجوار ولكنهم في الحقيقة يتحينون أي فرصة تواتيهم للوثوب على أهل السنة والجماعة إذ إن أهل السنة والجماعة في نظرهم كفار، ولا أدل على ما ذكرت إلاَّ ببعض ما جاء في كتبهم وعن علمائهم المعتبرين إذ يقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية الجزء الثاني صفحة ( 306 ) : ( وأما الناصبي السني … إنه نجس وأنه شر من اليهودي والنصراني والمجوسي وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية، ويقول أيضاً قال الصدوق قلت لأبي عبد الله ما تقول في قتل الناصب ؟ قال : حلال الدم ولكني أتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل . فقلت ما ترى في ماله؟ قال خذه ما قدرت )([40]).

وفي الكافي والمحاسن أن أبا جعفر قال ـ بزعمهم ـ ( التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له )([41]) .

وفيهما أيضاً عن أبي عبد الله : ( إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له )([42]) .

وعن أبي عبد الله أنه قال Sad ... ما عبد الله بشيء أحب إليه من الخَبْء ، قلت وما الخَبْء ؟ قال التقية )([43]) .



وبعد ما تم إيجازه عن التقية عند الرافضة سنحاول التعرف على بعض مقالات علمائهم في العصر الحاضر إذ أن هذه المقالات والعبارات تبين خبثهم وأنهم أخبث من مشى تحت أديم السماء وقد يغتر المؤمن ببعض ما يظهرونه من موالاة لأهل الإسلام ، بينما الحقيقة أن الحديث الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ينطبق عليهم وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ السُّكَّرِ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ فَبِي حَلَفْتُ لأبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا)([44])

يقول بعض علمائهم : ( إن طوائف الشيعة تترقب من حين لآخر يوماً قريباً آت يفتح الله لهم الأرض المقدسة )([45]). فهم يعتقدون أن الأراضي المقدسة محتلة، ويحاولون أن يلقنوا أبناءهم هذه المعتقدات الفاسدة والتي يفسد بها تصور ناشئتهم كما فسدت تصورات وتطلعات شيوخهم من قبل .

ويقول أحد علمائهم مصرحاً ومتبجحاً وقد جاء هذا التصريح من خلال إذاعة الحكومة الإيرانية وقد كررت إذاعة إيران هذا التصريح . يقول : ( كلا إننا سوف نرجع إلى فلسطيننا إلى مكتنا إلى مدينتنا وسوف نحكم القرآن في هذه البلاد المقدسة التي احتلت ) ويقصد بالقرآن مصحف فاطمة .

وفي مجلة الشهيد والتي تصدر في قم رسموا صورة الكعبة وصورة المسجد الأقصى وبينهما رشاش (نوع من أنواع السلاح) وهناك عبارة كبيرة تقول ( سنحرر القبلتين )([46]) .

وفي كتاب بحار الأنوار ( أول ما يخرج المهدي سيذهب إلى المدينة ويُخرج أبو بكر وعمر طريين ويحرقهما وينسفهما في اليم نسفاً، ثم يعيد المسجد إلى أصله في عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويذهب إلى مكة ويهدم الحرم ويعيده كما كان في عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم يأخذ الحجر الأسود ويذهب به إلى الكوفة . وكلامهم هذا يدل على حقدهم وسواد قلوبهم على أهل السنة والجماعة.

فواجب علينا أن نحذرهم ونحذر منهم ونستشعر عداوتهم ونبغضهم في الله وألا نمكن لهم إذ إنهم خونة سرطان في جسد الأمة الإسلامية .

أعداءً لله وللرسول وللصحابة الكرام . فماذا يُرجى ممن هذه عقيدتهم وهذا فكرهم ؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mahaibia
عضو فعال
عضو فعال



المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

الـرافـضــة فـي ســـطــور Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثاني/ المبحث الأول : أقوالهم في بعض الآيات القرآنية والرد عليهم   الـرافـضــة فـي ســـطــور I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 16 2008, 19:40

المبحث الأول : أقوالهم في بعض الآيات القرآنية والرد عليهم
. ( قال علي ....أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض ) . الرد : (وهذه العقيدة باطلة إذ إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بريء منها ، وما هذا إلاَّ افتراء عظيم عليه، وحاشاه أن يقول ذلك)([47]). والله تعالى يقول : (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ([48]). هذا يدل على أن الرافضة مع ما عندهم من عقائد فاسدة أيضاً نجد أنه من عقائدهم عقيدة الشرك بالله والتي إن مات صاحبها قبل التوبة فهو خالد مخلد في نار جهنم والعياذ بالله .

2. الرافضي المشهور مقبول أحمد ، فسر آية الزمر قوله تعالى (وأشرقت الأرض بنور ربها ..) فقال إن جعفر الصادق يقول : إن رب الأرض هو الإمام، فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر ([49]) ؛ ثم قال أيضاً في تفسير قوله تعالى (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (الزمر:66) أي اعبدوا النبي مع الطاعة واشكره حيث جعلنا أخاك وابن عمك قوة عضدك([50]). يدل تفسيرهم لهذه الآيات على إشراكهم بالله تعالى إذ إن هذه الآيات في توحيد الله تعالى، وهم ينسبون هذا التفسير لجعفر الصادق كذباً وبهتاناً .

3. قال الرافضي في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه) ([51]) ؛ اتفقوا على نزولها على علي رضي الله عنه . (( وروى أبو نعيم الحافظ ـ عن الجمهور بإسناده عن عطية قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي بن أبي طالب ، ومن تفسير الثعلبي قال : معناه : بلغ ما أنزل إليك من ربك في فضل علي، فلما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، والنبي صلى الله عليه وسلم مولى أبى بكر وعمر وباقي الصحابة بالإجماع، فيكون علي مولاهم فيكون هو الإمام ))([52])

والجواب : إن هذا أعظم كذباً وفريه، فقولهم اتفقوا على نزولها في علي فهذا كذب؛ فلم يقل أحد من العلماء الذين يدرون ما يقولون، وأما ما يرويه أبو نعيم في ( الحلية ) أو في ( فضائل الخلفاء ) والنقاش والثعلبي، والواحدي، في التفسير : فقد اتفق أهل العلم بالحديث على أن فيما يروونه كثيراً من الكذب الموضوع، واتفقوا على أن هذا الحديث المذكور الذي رواه الثعلبي في تفسيره موضوع، وليس الثعلبي من أهل العلم بالحديث ([53]).

4. قال الرافضي : وأما قوله (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) ([54]) فإن المراد به أبو الدحداح حيث اشترى نخلة لشخص لأجل جاره، وقد عرض النبي صلى الله عليه وسلم على صاحب النخلة نخلة في الجنة، فسمع أبو الدحداح فاشتراها ببستان له ووهبها الجار . فجعل النبي صلى الله عليه وسلم بستاناً عوضها في الجنة.

والجواب : أن يقال لا يجوز أن تكون هذه الآية مختصة بأبي الدحداح دون أبى بكر باتفاق أهل العلم بالقرآن وتفسيره، وأسباب نزوله ، وذلك أن السورة مكية باتفاق العلماء وقصة أبى الدحداح كانت بالمدينة باتفاق العلماء وأنه من الأنصار؛ والأنصار إنما صحبوه بالمدينة ولم تكن البساتين ـ وهي الحدائق التي تسمى بالحيطان ـ إلاَّ بالمدينة فمن الممتنع أن تكون الآية لم تنزل إلاَّ بعد قصة أبى الدحداح ؛ بل إن كان قد قال بعض العلماء : إنها نزلت فيه، فمعناه أنه ممن دخل في الآية، وممن شمله حكمها وعمومها؛ فإن كثيراً ما يقول بعض الصحابة والتابعين : (نزلت هذه الآية في كذا) ويكون المراد بذلك أنها دلت على هذا الحكم وتناولته وأريد بها هذا الحكم. ومنهم من يقول بل تنزل الآية مرتين : مرة لهذا السبب، ومرة لهذا السبب . فعلى قول هؤلاء يمكن أنها نزلت مرة ثانية في قصة أبى الدحداح، وإلاَّ فلا خلاف بين أهل العلم أنها نزلت بمكة المكرمة قبل أن يسلم أبو الدحداح؛ وقبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة . وقد ذكر غير واحد من أهل العلم أنه نزلت في قصة أبي بكر رضى الله تعالى عنه؛ فذكر ابن جرير تفسير بإسناده عن عبد الله بن الزبير رضى الله عنه أنها نزلت في أبي بكر رضي الله عنه. ([55])
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mahaibia
عضو فعال
عضو فعال



المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

الـرافـضــة فـي ســـطــور Empty
مُساهمةموضوع: المبحث الثاني : طعن الرافضة في الأئمة الأربعة   الـرافـضــة فـي ســـطــور I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 16 2008, 19:44

طعنهم في الإمام أبى حنيفة رحمه الله
ال النباطي ضمن فصل خاص عقده للطعن في الأئمة الأربعة بعنوان (تخطئة كل واحد من الأئمة الأربعة) الأول أبو حنيفة وفيه أمور :

قال الغزالي : أجاز أبو حنيفة وضع الحديث على وفق مذهبه .

وعن يوسف بن أسباط قال : قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذ الكثير من أقوالي … ؛ ويقول البحراني : (وأما أبو حنيفة فكان يقول : قال علي عليه السلام وأنا أقول خلافاً لقوله؛ وحكى عنه أنه كان يقول خالفت جعفر بن محمد في جميع أقواله وفتاواه، ولم يبق إلاَّ حالة السجود، فما أدري أنه يغمض عينيه أو يفتحمها حتى أذهب إلى خلافه وأفتي الناس بنقيض فعله)([57])
طعنهم في الإمام مالك رحمه الله

يقول النباطي ضمن طعنه عليه : كان مالك يذكر علياً وعثمان وطلحة والزبير ويقول : والله ما اقتتلوا إلاَّ على الثريد الأعفر . ودخل محمد بن الحسن على مالك ليسمع منه الحديث فسمع في داره المزمار والأوتار فأنكر عليه فقال : إنا لا نرى به بأساً . وفي حلية الأولياء وغيرها عن ابن حنبل وأبي داود : إن جعفر بن سليمان ضرب مالكاً وحلقه وحمله على بعير، وروى أنه على رأى الخوارج ، فسئل عنهم فقال : ما أقول في قوم ولّونا فعدلوا فينا ([58]) .

طعنهم في الإمام الشافعي رحمه الله

يقول النباطي في معرض طعنه عليه : عن أبي بكر ابن عياش أنه قال : سود الله وجه ابن إدريس .

وقال عمار بن زريق : ذكر الشافعي عند الشورى فقال : غير فقيه ولا مأمون.

وقال القاضي بن شهري : كان الشافعي لا يحدث إلاَّ وبجانبه غلام أمرد حسن الوجه ..

وقال النباطي : ونسب نبينا إلى الرغبة في الحرام حيث قال : إذا أبصر امرأة وأعجبته وجب على زوجها طلاقها ([59]).



طعنهم في الإمام أحمد رحمه الله

يقول الكشي في ترجمته ( هو من أولاد ذي الثدية، جاهل شديد التعصب، يستعمل الحياكة لا يعد من الفقهاء )([60]).

ويقول النباطي ( في مسند الإمام أحمد : لا يكون الرجل سنياً حتى يبغض علياً ولو قليلاً )([61]) .

ويقول أيضاً : ( ووقع الراضي بالله نسخة للحنابلة فيها : وقد تأمل أمير المؤمنين جماعتكم، وكشفت له الخبرة عن مذهب فوجده كاللعين إبليس يزين لحزبه المحظور، ويركب بهم صعاب الأمور، ويدلي لهم حبل الغرور)([62]).
طعنهم في الإمامين المحدثين البخاري ومسلم رحمهما الله

يقول النباطي في الطعن عليهما : ( كتم البخاري ومسلم أخباراً جمة في فضائل أهل البيت صحيحة على شرطهما )([63])

ويقول : بعد أن ذكر جملة من الأحاديث الموضوعة والضعيفة زعم أن الشيخين قد أسقطاها في كتابيهما : ( فهذه الأحاديث إن كانت لم تصل إلى الشيخين مع شهرتهما فهو دليل على قصورهما؛ فكيف يرجحون كتابيهما ويلهجون بذكرهما على غيرهما؛ وإن وصلت إليهما فتركا روايتها ونقلها كان ذلك من أكبر التهمة والانحراف والرجوع عن السبيل الواضح إلى الاعتساف )([64]) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mahaibia
عضو فعال
عضو فعال



المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

الـرافـضــة فـي ســـطــور Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثالث/   الـرافـضــة فـي ســـطــور I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 16 2008, 19:46

موقف أهل السنة والجماعة من الرافضة

بعد أن ذكرت بعض الأمثلة والتي يظهر من خلالها طعن الرافضة في أئمة الهدى ومنارات الإسلام، والتي تدل على زيغ قلوب الرافضة، وفساد معتقدهم، وسلاطة ألسنتهم . إذ إنهم وقبل أن يقعوا في أئمة الإسلام بالثلب، والانتقاص لم يسلم منهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان وأمهات المؤمنين وغيرهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وأنني بهذه المناسبة أقول يا ليت شعري من ينتقصون ؟!! وقَدْ جَاءَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَقُولُوا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى شَرِّكُمْ .([65])


أقوال بعض الصحابة من أهل البيت وبعض أئمة السلف وأهل العلم :
قول الحسن بن علي رضي الله عنهما

عن عمرو بن الأصم قال : قلت للحسن : إن الشيعة تزعم أن علياًّ مبعوث قبل يوم القيامة، قال : كذبوا ما هؤلاء بالشيعة، لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه ولا اقتسمنا ماله )([66])
قول الحسين بن علي رضي الله عنهما

كان يقول في شيعة العراق ـ الذين كاتبوه ووعدوه بالنصر ثم تفرقوا عنه وأسلموه لأعدائه ـ : ( اللهم إن أهل العراق غَرَّروني وخدعوني، وصنعوا بأخي ما صنعوا، اللهم شتت عليهم أمرهم أحصهم عدداً)([67]) .
قول أبى حنيفة رحمه الله ( 155هـ )

روى ابن عبد البر عن حماد بن أبى حنيفة أنه قال : سمعت أبا حنيفة يقول : الجماعة أن تفضل أبا بكر وعمر وعثمان وعلياًّ ولا تنتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم )([68]).
قول سفيان الثوري رحمه الله (161هـ )

عن محمد بن يوسف الفريابي قال : ( سمعت سفيان ورجل يسأله عن من يشتم أبا بكر وعمر؟ فقال : كافر بالله العظيم . قال : نصلي عليه ؟ قال: لا ولا كرامة. قال : فزاحمه الناس حتى حالوا بيني وبينه؛ فقلت للذي قريباً منه : ما قال ؟ قلنا : هو يقول : لا إله إلاَّ الله ما نصنع به ؟ قال : لا تمسوه بأيديكم، ارفعوه بالخشب حتى تواروه التراب )([69]) .
قول الإمام مالك بن أنس رحمه الله (179هـ )

روى الخلال بسنده عن الإمام مالك أنه قال : (الذي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لهم سهم، أو قال : نصيب في الإسلام)([70]). وقال أشهب بن عبد العزيز : سئل مالك عن الرافضة فقال : ( لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون )([71])
قول الإمام الشافعي رحمه الله (204هـ )

ثبت بنقل الأئمة عنه أنه قال : ( لم أر أحداً من أصحاب الأهواء أكذب في الدعوى، ولا أشهد للزور من الرافضة )([72])
قول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ( 241هـ )

روى الخلال عدة روايات عنه في ذم الرافضة منها :

عن عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله قال : من شتم أخاف عليه الكفر، مثل الروافض ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن عليه أن يكون مرق من الدين )([73]).



وعن عبد الله بن أحمد قال : سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فقال : ما أراه على الإسلام)([74]).

وعن إسماعيل بن إسحاق أن أبا عبد الله سُئِل عن رجل له جار رافضي يسلم عليه؟ قال : لا ؛ وإذا سلم عليه لا يرد عليه السلام )([75]).
قول الإمام البخاري رحمه الله ( 256 هـ )

قال في كتاب خلق أفعال العباد : ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهودي والنصراني، ولا يسلم عليهم، ولا يُعادون، ولا يُنكحون، ولا يُشهدون، ولا تؤكل ذبائحهم )([76]).
أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( 728 هـ)

قال رحمه الله عن الرافضة ( والله يعلم وكفى بالله عليماً، ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلاله، شر منهم ؛ ولا أجهل، ولا أكذب، ولا أظلم، ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم ) ([77]) .

ويقول : ( وهؤلاء الرافضة إما منافق أو جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلاَّ منافقاً أو جاهلاً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، مع الإيمان به . فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وكذبهم عليه لا يخفى قط إلاَّ على مفرط في الجهل والهوى)([78]).

ويقول : ( تحب التتار دولتهم لأنه يحصل لهم بها من العز ما لا يحصل بدولة المسلمين، والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين، وهم كانوا أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان، والعراق، والشام . وكانوا من أعظم معاونيهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين، وسبي نسائهم. وقضية ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة، وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب مشهورة ويعرفها عموم الناس )([79]) .

ومن أقواله رحمه الله :

بعد أن ذكر الخوارج وقتال المسلمين لهم وبأنهم خرجوا في خلافة علي رضى الله عنه فقاتلهم هو وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وتحريضه على قتالهم كما ثبت في الصحاح وغيرها من رواية أمير المؤمنين علي بن أبى طالب وأبى سعيد الخدري وسهل بن حنيف وأبى ذر الغفاري وسعد بن أبى وقاص وعبد الله بن عمر وابن مسعود رضى الله عنهم وغير هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الخوارج فقال ((يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ، وقراءته مع قراءتهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم أو فقاتلوهم فإن في قتلهم أجراً عند الله لمن قتلهم يوم القيامة، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد))([80]) .

ثم قال رحمه الله :

(( ولهذا قاتل المسلمون أيضاً الرافضة الذين هم شر من هؤلاء وهم الذين كفروا جماهير المسلمين مثل الخلفاء الثلاثة وغيرهم ، ويزعمون أنهم هم المؤمنون ومن سواهم كافر ، ويكفرون من يقول إن الله يرى في الآخرة ، أو يؤمن بصفاته وقدرته الكاملة ومشيئته الشاملة ، ويكفرون من خالفهم في بدعهم التى هم عليها فإنهم يمسحون القدمين دون الخفين ويؤخرون الفطور والصلاة إلى طلوع النجم ، ويجمعون بين الصلاتين من غير عذر ويقنتون في الصلوات الخمس ويحرمون ذبائح أهل الكتاب وذبائح من خالفهم من المسلمين لأنهم عندهم كفار ، ويقولون على الصحابة أقوالاً عظيمة لا حاجة إلى ذكرها هاهنا إلى أشياء أخر فقاتلهم المسلمون بأمر الله ورسوله )) .


حماقات الرافضة :

ومن حماقات الرافضة التي تدل على جهلهم، وسخف عقولهم مع شدة ضلالهم التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما يلي :

1. ( تمثيلهم لمن يبغضونهم بالجماد أو الحيوان؛ ثم يفعلون بذلك الجماد أو الحيوان ما يرونه عقوبة لمن يبغضونه؛ مثل اتخاذهم نعجة ـ وقد تكون نعجة حمراء ـ لكون عائشة تسمى الحميراء؛ يجعلونها عائشة ويعذبونها بنتف شعرها، وغير ذلك . ويرون أن ذلك عقوبة لعائشة .

2. ( اتخاذهم حلساً مملوءاً سمنا، ثم يبعجون بطنه؛ فيخرج السمن فيشربونه؛ ويقولون : هذا مثل ضرب عمر وشرب دمه ) .

3. ( تسمية بعضهم لحمارين من حمر الرحى : أحدهما بأبي بكر والآخر بعمر؛ ثم يعاقبون الحمارين جعلاً منهم تلك العقوبة عقوبة لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ) .

4. ( وتارة يكتبون أسماءهم على أسفل أرجلهم؛ حتى إن بعض الولاة جعل يضرب رجلي من يفعل ذلك ويقول : إنما ضربت أبا بكر وعمر؛ ولا أزال أضربهما حتى أعدمهما )

5. ( ومنهم من يسمي كلابه أبا بكر، وعمر، ويلعنهما )

6. ( ومنهم من إذا سمى كلبه فقيل له : ( بكير) يقاتل من يفعل ذلك . ويقول : تسمي كلبي باسم أصحاب النار ).

7. ( ومنهم من يعظم أبا لؤلؤة المجوسي الكافر الذي كان غلاماً للمغيره بن شعبه لقتله عمر رضي الله عنه؛ ويقولون : واثارات أبى لؤلؤه ؟!! فيعظمون كافراً مجوسياً باتفاق المسلمين لكونه قتل عمر رضي الله عنه )([81]).
قول ابن القيم رحمه الله ( 751 هـ)

قال في إغاثة اللهفان : ( وأخرج الروافض الإلحاد، والكفر، والقدح، في سادات الصحابة، وحزب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوليائه، وأنصاره في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم )([82]).
قول ابن كثير رحمه الله

( ولكنهم طائفة مخذولة، وفرقة مرذولة، يتمسكون بالمتشابه، ويتركون الأمور المحكمة المقدرة عند أئمة الإسلام )([83]).
قول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ( 1206 هـ )

قال رحمه الله في رسالة الرد على الرافضة معلقاً على عقيدة الرجعة عندهم : (فانظر أيها المؤمن إلى سخافة رأى هؤلاء الأغبياء؛ يختلقون ما يرده بديهة العقل، وصراحة النقل، وقولهم هذا مستلزم تكذيب ما ثبت قطعاً في الآيات والأحاديث : من عدم رجوع الموتى إلى الدنيا؛ فالمجادلة مع هؤلاء الحمر تُضيع الوقت؛ لو كان لهم عقل ما تكلموا أي شئ يجعلهم مسخرة للصبيان، ويمج كلامهم أسماع أهل الإيقان، لكن الله سلب عقولهم وخذلهم في الوقيعة من خلص أوليائه، لشقاوة سبقت لهم)([84]) .

وقال بعد أن ذكر قولهم بتجويز الجمع بين المرأة وعمتها: ( وبهذا وأمثاله تعرف أن الرافضة أكثر الناس تركاً لما أمر الله به، وإتياناً لما حرمه الله، وإن كثيراً منهم ناشئ عن نطفة خبيثة، ولذا لا ترى منهم إلاَّ الخبيث اعتقاداً وعملاً . وقد قيل كل شيء يرجع إلى أصله)([85]) .

وقال رحمه الله : ( فهؤلاء الإمامية خارجون عن السنة، بل عن الملة، واقعون في الزنى؛ وما أكثر ما فتحوا على أنفسهم أبواب الزنى في القبل والدبر، فما أحقهم بأن يكونوا أولاد زنى )([86])
الخطة السرية للآيات في ضوء الواقع الجديد

من خلال ما تقدم في هذا البحث المتواضع، الذي يعد إسهاماً في التصدي للرافضة ومن شايعهم ومشى في ركابهم، وتمذهب بأى مذهب يخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، والسلف الصالح، لهذه الأمة ، فيجدر بالقارئ الكريم الاطلاع على ما نشر في مجلة البيان([87]) تحت عنوان : ( الخطة السرية للآيات في ضوء الواقع الجديد ) وهذه الخطة عبارة عن رسالة سريه للغاية، وهي موجهة من شورى الثورة الثقافية الإيرانية إلى المحافظين في الولايات الإيرانية، ومتن الرسالة واضح كل الوضوح . وقد قام بنشر هذه الرسالة رابطة أهل السنة في إيران ـ مكتب لندن ـ ( عرض وتعليق د. عبد الرحيم البلوشي ) .
نص الرسالة :

(إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلامية المجاورة، فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا) .

وقد قامت الآن بفضل الله وتضحية الإمام الباسلة دولة الإثنى عشرية في إيران، بعد قرون عديدة، لذلك فنحن ـ وبناءً على إرشادات الزعماء الشيعة المبجلين ـ نحمل واجباً خطيراً وثقيلاً وهو تصدير الثورة، وعلينا أن نعترف أن حكومتنا فضلاً عن مهمتها في حفظ استقلال البلاد، وحقوق الشعب، فهي حكومة مذهبية([88]) ، ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات، لكن نظراً للوضع العالمي الحالي، والقوانين الدولية ـ كما اصطلح على تسميتها ـ لا يمكن تصدير الثورة بل ربما اقترن ذلك بأخطار جسيمة مدمرة . ولهذا فإننا خلال ثلاث جلسات وبآراء شبه إجماعية من المشاركين، وأعضاء اللجان، وضعنا خطة خمسينية تشمل خمس مراحل؛ ومدة كل مرحلة عشر سنوات، لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة، ونوحد الإسلام أولاً([89]) لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين، ذوي الأصول السنية([90]) أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب([91]) لأن هؤلاء (الوهابين وأهل السنة) يناهضون حركتنا، وهم الأعداء الأصليين لولاية الفقيه([92]) والأئمة المعصومين، حتى أنهم يعدون اعتماد المذهب الشيعي كمذهب رسمي دستوراً للبلد أمراً مخالفاً للشرع والعرف،([93]) وهم بذلك قد شقوا الإسلام إلى فرعين متضادين([94]) (انتهت الرسالة وقد تم نقلها وما تضمنته من حواشٍ في مجلة البيان) .
أسلوب تنفيذ الخطة المعدة

وإليك أخي القارئ الكريم باختصار أسلوب تنفيذ الخطة المعدة، والمراحل المهمة في طريق تنفيذها ولإجراء هذه الخطة الخمسينية يجب علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقاتنا مع دول الجوار، ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسن علاقتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين([95])؛ ذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد .

وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلى هذه الدول؛ ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العملاء كمهاجرين ظاهراً ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال .

لا تفكروا أن خمسين سنة تعد عمراً طويلاً؛ فقد احتاج نجاح ثروتنا خطة دامت عشرين سنة، وإن نفوذ مذهبنا الذي يتمتع به إلى حد ما في الكثير من تلك الدول ودوائرها لم يكن وليد خطة يوم واحد أو يومين، بل لم يكن لنا في أي دولة موظفون فضلاً عن وزير أو وكيل أو حاكم([96]) حتى إن الفرق الوهابية والشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية كانت تعتبرنا من المرتدين .
مراحل مهمة في طريقنا

أولاً : ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل الخطة العشرية الثانية هي الأولى في هذه الدول الخمس؛ لذلك فمن واجب مهاجرينا ـ العملاء ـ المكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء :

1. شراء الأراضي والبيوت والشقق، وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة لأبناء مذهبهم .

2. العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين خاصة الكبار الذين يتمتعون بنفوذ في الدوائر الحكومية.

3. قيام العملاء بشراء أكبر عدد ممكن من البيوت في القرى والمدن الصغيرة وبيعها بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذين باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن لزيادة الكثافة السكانية.



ثانياً : يجب حث الناس ( الشيعة ) على احترام القانون وموظفي الدولة، والحصول على تراخيص رسمية للاحتفالات المذهبية، وبناء المساجد والحسينيات، لأن هذه التصاريح سوف تطرح مستقبلاً على أنها وثائق رسمية . ولإيجاد الأعمال الحرة يجب أن نفكر في الأماكن ذات الكثافة السكانية، ويجب على الأفراد في هاتين المرحلتين أن يسعوا للحصول على جنسية البلاد التي يقيمون فيها باستغلال الأصدقاء وتقديم الهدايا الثمينة لهم، وعليهم أن يرغبوا الشباب بالعمل في الوظائف الحكومية والانخراط في سلك الجندية، ويجب بطريقة سرية وغير مباشرة استثارة علماء السنة والوهابية ضد الفساد الاجتماعي والأعمال المخالفة للإسلام؛ وذلك عبر توزيع منشورات انتقادية باسم السلطات الدينية والشخصيات المذهبية من الدول الأخرى، ولا ريب أن هذا سيكون سبباً في إثارة أعداد كبيرة من تلك الشعوب وفي النهاية إما أن يلقوا القبض على تلك القيادات الدينية أو إنهم سيكذبون كل ما نشر بأسمائهم .



ثالثاً : وفي هذه المرحلة حيث تكون ترسخت صداقة عملائنا لأصحاب رؤوس الأموال وموظفي الدولة ومنهم عدد كبير في السلك العسكري والقوى التنفيذية وهم يعملون بكل هدوء ولا يتدخلون في الأنشطة الدينية، فسوف يطمئن لهم الحكام أكثر من ذي قبل ، وفي هذه المرحلة حيث تنشأ خلافات وفرقه بين أهل الدين والحكام، فإنه يتوجب على بعض مشائخنا المشهورين في تلك البلاد أن يعلنوا ولاءهم ودفاعهم عن حكام هذه البلاد خاصة في المواسم المذهبية ويبرزوا التشيع كمذهب لا خطر منه عليهم، وإذا أمكنهم أن يعلنوا ذلك للناس عبر وسائل الإعلام فعليهم أن لا يترددوا ليلفتوا نظر الحكام ويحوزوا على رضاهم فيقلدوهم الوظائف الحكومية دون خوف منهم .



رابعاً : وفي هذه المرحلة سيكون قد تهيأ أمامنا دول بين علمائها وحكامها مشاحنات، والتجار فيه على وشك الإفلاس، والناس مضطربون، وفي وسط هذه المعمعة فإن عملاءنا ومهاجرينا سيعتبرون وحدهم حماة السلطة والحكم، وإذا عمل هؤلاء بيقظة فسيمكنهم أن يتبؤوا كبرى الوظائف المدنية والعسكرية ويضيقوا المسافة بينهم وبين المؤسسات الحاكمة والحكام، ومن مواقع كهذه يمكننا بسهولة بالغة أن نشي بالمخلصين لدى الحكام على أنهم خونة، وهذا سيؤدي إلى توقيفهم أو طردهم واستبدالهم بعناصرنا ولهذا العمل إيجابيتان :

‌أ. إن عناصرنا سيكسبون ثقة الحكام أكثر من ذي قبل .

‌ب. إن سخط أهل السنة على الحكم سيزداد بسبب ازدياد قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية، وسيقوم أهل السنة من جراء هذا بأعمال مناوئة أكثر ضد الحكام، وفي هذه الفترة يجب على أفرادنا أن يقفوا بجانب الحكام، ويدعوا الناس إلى الصلح، ويشتروا في نفس الوقت بيوت الذين هم على وشك الفرار .



خامساً : وفي العشرية الخامسة فإن الجو سيكون مهيأ للثورة؛ لأننا أخذنا منهم العناصر الثلاثة التي اشتملت على : الأمن، والهدوء، والراحة، والهيئة الحاكمة ستبدو كسفينة وسط الطوفان مشرفة على الغرق تقبل كل اقتراح للنجاة بأرواحها . وفي هذه الفترة سنقترح عبر شخصيات متعددة ومشهورة تشكيل مجلس شعبي لتهدئة الأوضاع، وسنساعد الحكام في المراقبة على الدوائر وضبط البلد، وسيحوز مرشحونا وبأكثرية مطلقة على معظم كراسي المجلس، وهذا الأمر يسبب فرار التجار والعلماء والمخلصين . وبذلك سوف نستطيع تصدير ثورتنا الإسلامية إلى بلاد كثيرة دون حرب أو إراقة للدماء . وعلى فرض أن هذه الخطة لم تثمر في المرحلة العشرية الأخيرة فإنه يمكننا أن نقيم ثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام

أبو عادل إبراهيم العوفي

رمضان / 1423هـ

البريد الإلكتروني على الإنترنت

alawfii@yahoo.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـرافـضــة فـي ســـطــور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العقل و المنطق :: منتدى العقل العام :: الاديان و العقائد-
انتقل الى: