العقل و المنطق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ائنات خارقة :آراء.. وآراء مضادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mahaibia
عضو فعال
عضو فعال



المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

ائنات خارقة :آراء.. وآراء مضادة Empty
مُساهمةموضوع: ائنات خارقة :آراء.. وآراء مضادة   ائنات خارقة :آراء.. وآراء مضادة I_icon_minitimeالسبت مارس 29 2008, 21:14

الناس إلى بعض المعتقدات الشعبية، التي تبدو في بعض جوانبها من الخوارق التي لا يمكن حدوثها، على أنها من الخرافات التي شاعت بين الناس بسبب تفشي الجهل وانتشار الأمية، وانعدام التفكير المنطقي السليم، ولست بمعرض المفند لتلك الآراء أو المؤيد لتلك المعتقدات، ولكني أحاول في هذه الألمامة ألإشارة إلى بعضها، على أنها شيء يروى ، وحديث يذكر، وكلمات تقال، أما صحتها من عدمها، فهو موضوع آخر أتركه لما يعتقده القارئ، وهذه المعتقدات النابعة عن حقيقة أيمانية لدى السواد الأعظم (قد يستخف بها المحدثون، لكنها لعبت دورها في التاريخ الأخلاقي والأعتقادي، فمن المسلم به أن كل القواعد الأخلاقية، بدأت أولياتها في مثل هذه الأمور) گراب/358 فالكثير من الناس يعتقدون بأشياء لم يروها أو نراها نحن، ولكنها عاشت في ضمائرهم وأفكارهم، وأمنوا بها وأصبحت ميسما لأيمانهم، ودليلا لورعهم وتقواهم، وربما كان لها الأثر الكبير في مسيرة حياتهم، وفيها من الردع الأخلاقي ما يغني عن الكثير من الطرق المتبعة في الوعظ والإرشاد، لذلك يمكن اعتبارها وسيلة من وسائل التربية التي تنفع في تقويم مسيرة الإنسان،

ومن الوسائل الردعية عن ارتكاب الأعمال الخاطئة، هذه الأساطير التي تأخذ طابع الأغراب والمبالغة، والاعتماد على كائنات غير منظورة لتكون مادة للإرشاد والتربية، وكان لبعضها تأريخه البعيد، وآخر له تاريخ حديث أنتشر في فترة الاحتلال المغولي والعثماني للعراق، وانتشار الجهل وما خيم من ظلال غريبة من العادات والتقاليد، واستحوذ على تفكيرهم الخوف جراء المعاناة الشديدة، في ظل حكم متعسف، فاضطروا لاجترار مصائبهم والاعتكاف خلف أسوار بيوتهم خوفا من الغزاة والطامعين، وليس أمامهم غير الحديث في مسموعاتهم من الحكايات، ومرئياتهم من الحوادث المختلفة، التي صاحبها شيء من التهويل والمبالغة، فأصبحت من الحقائق التي لا يرقى إليها الشك، وجنح بهم الخيال وراء أوهام عديدة منها:
الملائكة النقالة
1ـ الملائكة النقالة:يعتقد الكثير من الناس أن الموتى من ذوي الأعمال السيئة، عند نقل جثامينهم إلى مدينة النجف، للدفن في مقبرتها، لا يصلون إلى تلك المدينة المقدسة، ويتحولون في الطريق إلى حيوانات ، فيصبحون كلاباً نابحة، أو خنازير هائمة، قبل وصولهم منطقة(كري سعدة) وهي حد فاصل بين الكوفة والنجف، تلاشى في الوقت الحاضر وأصبح امتداداً للمدينتين.
وتصر(جدتي)على ذلك وتحدثني بالكثير من القصص عن أناس تعرفهم، انقلبوا إلى كلاب أو خنازير قبل وصولهم النجف لسوء أعمالهم، أو ارتكابهم المعاصي والموبقات، وخصوصا في ذلك الزمان، الذي كان فيه الناس يعتمدون على الحيوانات في نقل موتاهم، لعدم توفر وسائط النقل الحديثة، وتقول جدتي إن الناس سابقا يعتمدون في نقل الموتى على (ألمجاريه) المكارين، ـ والمكاري فصيحة تطلق على صاحب الحمير الذي يكتريه الناس لحملهم وحمل بضائعهم- ، ويسير المكارية منفردين أو قوافل بحراسات مسلحة، إذا كان الطريق غير آمن ويكثر فيه اللصوص وقطاع الطرق، وقد شاهدت بعض هؤلاء وتحدثت أليهم، ، وسمعت الكثير من الحكايات والمصادفات التي واجهتهم في تلك الطرق، منهم المرحوم الحاج علي الخلف، الذي تجاوز العقد الثامن وتوفي أواخر السبعينيات، وكان ينقل الجنائز إلى مدينة النجف، وقد روى الكثير من الحكايات عما سمعه، أو حدثت معه أبان تلك الفترة، وأكد أنه كثيرا ما فقدت منه بعض الجنائز، أو سرقت أثناء نومه، ولم يعلم مصيرها.
لصوص الجنازات
وهناك تعليل ربما يبرر ما ذكره المكارية حول فقدان الجنائز أو سرقتها، فالمعروف أن المكاري ينفرد وحده في الذهاب إلى النجف دون انتظار القافلة، اعتمادا على شجاعته في مواجهة اللصوص، أو لوجود علائق حسنة معهم، أو سلوكه طرقا غير مطروقة قد لا يوجد فيها اللصوص، أو لا يضع (أزارا) على الجثمان حتى تنعدم الأهمية لسرقته، إلى غير ذلك من أمور، ولكن قد تلعب الصدفة دورها، ويلتقي بقطاع الطرق، وقد لا يصل لاتفاق معهم، ويستولون على الجثمان، أو يقومون بسرقته، في غفلة منه، أو يدركه العجز عن إيصاله إلى النجف فيدفنه في مكان آخر، فماذا يقول لأهل الميت؟ هل يخبرهم بالحقيقة أو يحاول تبرير ذلك بأمر منطقي لا يتسرب إليه الشك، وليس أمامه ألا الادعاء بأن الميت قد تحول إلى كلب أو خنزير، ويقسم أنه رآه ينسل من نعشه وهو ينبح أو يعدو هائما في الوديان، فيسكت أهل الميت على مضض، خوفا من الفضيحة، بل قد يعطونه شيئا مقابل سكوته عن هذا العار، وإذا تلاحوا معه قد يفتضح أمرهم، ويصبحون مضغة في الأفواه، لأن الناس ترتاح للثلب والقدح، فيخفون الأمر، ويأخذون عليه العهد بعدم رواية الحادث، وإفشاء السر، والناس تصدق ما يقوله المكاري، لأنه سبق أن أوصل الكثير من الجنائز سالمة ، فلابد من سبب لعدم وصول هذه الجنازة.
حامي الدخيل
والعراقيون ليسوا بدعا في هذا الاعتقاد، فالشعوب الأخرى تعتقد به"وقد سمعت قصة في مناطق الراين، عن مراب حمل الفيضان جثته وأضاعها، والفكرة الكامنة وراء هذه القصة، أن ما كان للرجل الشرير أن يحظى بدفن جثته في مكان طاهر"گراب/علم الفولكلورص353.وهناك الكثير من القصص عن الملائكة النقالة، التي تقوم بنقل جثامين الموتى بعد دفنها في الأراضي المقدسة، إلى أماكن أخرى، لأن صاحب الأعمال السيئة لا يمكن بقاؤه في أرض طاهرة، ويفند البعض هذه الأقوال، لأن الأمام علي هو"حامي الدخيل" و"حامي الجار" ولا يمكن أن يتخلى عن ذلك الذي دخل جواره، ويسمح للملائكة بنقل جثامين الذين طلبوا الدفن بجواره، اعتقادا منهم بأنه الوسيط والشفيع، وأن من يدفن بجواره ينجو من العقاب.
وقد ذكر الشيخ عباس ألقمي في كتابه "منازل الآخرة" رواية تؤيد ما ذهبنا إليه، فقال أن جماعة من الأعراب جلبوا جثمان أحد الموتى لدفنه في النجف، وكانت المدينة في تلك الأزمان، محاطة بالأسوار، ولا يسمح بالدخول إليها بعد غروب الشمس، وصادف وصولهم ليلا إلى مدينة الكوفة، فناموا في مسجدها، وبعد انتصاف الليل كان أحدهم مستلقيا على فراشه وقد جافاه النوم، فسمع أصوات الملائكة ولم يرهم، لاستحالة رؤية الملائكة، وسمع أحدهم يقول لصاحبه:هيا أسرعوا بأخذ هذا الميت، لأنه إذا دخل النجف لا نستطيع استبداله، وعندما سمعهم أيقظ أصحابه وأخبرهم بذلك، وطلب منهم الإسراع بنقل الجنازة حتى لا تؤخذ منهم.وتقول رواية أخرى، أن الجثمان عند وصوله إلى النجف ودفنه في رمالها، لا تستطيع الملائكة نقله، ويؤكد البعض أنه دفن شخص ظهر أنه غير مسلم، فأراد الناس نقل قبره خارج النجف، وعندما حفر القبر لم يتمكنوا من رفعه، لأن الأرض قد تمسكت به بقوة لا تقاومها قوة البشر.
افاعيل الجان!
2- الجن:والملائكة لقب يطلق على الصالحين منهم، أما الطالح فيسمى (جني)لذلك أختلط الأمر في أخبارهم ومعتقدات العامة بهم، حتى أصبح من المستحيل الفرز بين تلك المعتقدات، وخصوصا فيما يتعلق بأمورهم العامة، لذلك رأينا الاختلاط بينهم لوجود القاسم المشترك بين الاثنين، والجن مأخوذ من كلمة (جن) العربية من قولهم جن الليل جنا وجنونا وأجنة، أي ستروا به الجن لاستتارهم واختفائهم عن الأنظار. وحفلت تواريخ الشعوب بأخبار الجن والملائكة والعفاريت والسعالي والغيلان، وكتب عنهم في الآداب الأجنبية الكثير من الدراسات التي ترجم بعضها إلى العربية، وكتب عنها مؤرخو العرب القصص المثيرة حتى ذهب بهم الخيال إلى أشراك الكثير من الملوك والفرسان بمعارك مع الجن، مثل قصة سيف بن ذي يزن ومغامراته المثيرة في الجزر المختلفة التي يسكنها الجن والغيلان، وإشراك الفارس العربي عنترة في معارك مع الجن، وتمكنه من التغلب عليهم بعد انحياز بعضهم لجانبه، ونسبوا إلى بعض القبائل قتالهم مع الجن، وذكر الدميري في حياة الحيوان1/253 أن الجن(أجسام هوائية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة، لها عقول وإفهام، وقدرة على الأعمال الشاقة، وهم خلاف الأنس)وقيل أنهم يتحولون إلى أي صورة شاؤا باستثناء الغولة فهي تكون بصورة امرأة، وذكروا أنهم سمعوا عزيف الجن، ورأوا أطوالهم المختلفة من شبرين إلى طول العمالقة، ويستطيع الجن التحول من حالة إلى حالة، وصورة لأخرى، ويجيدون القتال، وكثيرا ما حدثت معارك مع بعض العشائر، كان النصر موزعا بين الطائفتين.ويقال أن الجن تختطف البنات، وتكلم الرجال، وتزوج بعضهم جنيات، وأن الجن قتلوا سعد بن عبادة، وأشهر مواقعهم التي عرفوا بها عبقر.وإذا أصيب أحدهم بمرض عقلي عزوا ذلك إلى الجن، فالمجنون قد قتل قطا أو يربوعا أو قنفذا، وحاولوا بمختلف السبل إرضاءها ودفع غائلتها، ويقال أن لكل مجنون تابعه، لذلك عمدوا إلى استخدام السحرة في طرد الجن وإخراجهم من رؤوس المصابين، وهناك حكايات كثيرة عن أولئك المجانين لا تزال طرية على الأفواه تناقلها الكثيرون بأيمان واعتقاد.
3-الغيلان:وهناك حيوانات خرافية اعتقدوا بها وخافوا شرها وتصوروها كما شاء خيالهم على عادتهم في الأغراب والمبالغة، ومن ذلك الغيلان قيل أنها من الغول والاغتيال، وما يهلك الناس، ذكرها العرب في أشعارهم وأساطيرهم وحكاياتهم، وشكك فيها بعضهم واعتبروها من المستحيلات التي لا يمكن وجودها:
وعلمت أن المستحيل ثلاثة
الغول والعنقاء والخل الوفي
ويعتقد الأعراب أنها إذا ضربت ضربة واحدة ماتت، وأن ثني عليها عادت إلى الحياة، وإذا ماتت تحولت إلى رماد لأنها خلقت من نار، قال الشاعر:
فثنيت والمقدام يحرس أهله
فليت يميني قبل ذلك شلت
وقيل أن الشاعر (تأبط شرا)كان فاتكا، بات ليلة في ظلمة ورعد، فلقيه الغول، فما زال يقاتلها ليلته وهو يراوغها ويداورها، وتطلبه وتلتمس غفلة منه فلا تقدر، إلى أن أصبح فقتلها، فقالت له ثن ولم يثن عليها فماتت، قال يصف ذلك:
وشدت شدة نحوي فأهوى
لها كفي بمصقول يمان
فأضربها بلا وهن فخرت
صريعا لليدين وللجران
فقالت عد فقلت لها رويدا
مكانك أنني ثبت الجنان
إن الكثير من المسنين ممن عاشوا أواخر القرن التاسع عشر وأواخر القرن العشرين، يؤكدون رؤية الغيلان والسعالى والجن، وتصر جدتي على رؤيتهم وعندما أسائلها ولكننا لا نراهم يا جدتي، ترد"لقد أصبحتم أنتم أشد مكرا من الشياطين فهربوا من أمامكم”وما تقوله له بعض الصحة، فالبساطة التي يعيشها الناس آنذاك، في نمط حياتهم وتفكيرهم، وتمشية أمورهم بنيات صادقة لا يخالطها الكذب والمراوغة والمداهنة والحيلة، وكانت أكثر الأراضي خالية وغير مأهولة بالبشر، لذلك ترى الإنسان عندما يسير في الصحراء، أو الأرض الخالية يتصور أشياء سمعها فيخال له أشكالها كما في خياله، وقد أصر بعض المسنين ممن سمعت منهم حكاياتها، أنهم كثيرا ما دخلوا معها في صراع مميت، فتارة يتمكنون منها فتختفي عن ناظرهم وتتبخر في الهواء، وأخرى تتمكن منهم فلا يتخلصون إلا بعد عناء.أما أوصافها، فالذكر منها يشبه رجلا عجوزا له قوائم كقوائم الجاموس، وقابلية هائلة على العراك والمناجزة، وأطلقوا عليه لشدة بأسه(الدّيو) وتعني الضخم في العامية، وقد يطلق عليه (الشيب)فيقال في معرض الذم(كأنه الشيب) يراد به الدميم أو البشع، وللغول أنثى تسمى الغولة، تستطيع التحول من حالة إلى أخرى، فتارة تبدو فتاة تسر الناظر وتغري الآخرين بجمالها، ويكون جسمها من الأعلى جسم الآدميين، ومن الأسفل بقوائم الجاموس، وكثيرا ما تعرضت للرجال والنساء، وهناك الكثير من الحكايات الخاصة بها لا يسع المجال لذكرها.
السعلاة
4- السعلاة:وهي أنثى الغول، يسميها البعض(گرطة)، وقد أخذت من التفكير الشعبي حيزا كبيرا، واحتلت مساحة واسعة في الحكايات الشعبية، قيل أنها حيوان يعيش في الأنهار، ويجوب ضفافها بحثا عن فريسته، وهناك من يقول أنها أكبر من العنزة، يغطيها الشعر، لها عينان واسعتان، وأنف طويل وفم عريض، وأسنان قوية، وثديان كبيران يتدليان على صدرها، وإذا رضع الإنسان ثديها فلا يغشى أذيتها، وقد تبني معه صداقة حميمة، فيما ذكر أنها قد تمسك بعض الرجال فتتزوجه، وغير بعيد عنها الحكاية الشعبية القائلة، أن أحدهم أجبرته السعلاة على الزواج منها، فرضخ لأرادتها، وأخذ يتحين الفرص المواتية للقضاء عليها، وذات يوم جلب كمية من الزيت وأخذ يدهن جسمه به، وكانت تقلده فيما يفعل، فدهنت شعرها بذلك الزيت، وقام بعدها بإشعال النار وإدنائها من جسده ففعلت فعله فأحترق شعرها ولم تتمكن من إطفاء النار فماتت، وبذلك تخلص منها، وتقسم بعض العجائز أن السعلاة طرقت باب دارهم ذات يوم، فسألتها عن حاجتها قبل أن تفتح الباب، فطلبت منها قدرا، ولكنها عرفت من غرابة صوتها أنها السعلاة، فلم تفتح الباب وطردتها شر طرد، وتصر جدتي على أن السعلاة تظهر للرجال بصورة فتاة حسناء، فيتزوجها، وعندما يعرف أمرها، تقوم بلحس ركبتيه فلا يستطيع الهروب ليبقى لديها أطول فترة ممكنة، وقد تنجب منه.
العنقاء
5- العنقاء:وهي طير خرافي ضخم له القدرة على الطيران لمسافات طويلة، تعيش في أعالي الجبال، وفي عنقها طوق أبيض، وتسمى عنقاء مغرب، لأنها تأتي من الغرب، أو لأنها تختطف الإنسان لتهرب به إلى الغرب حيث لا عودة له أبدا، ذكرها العرب في أخبارهم وأشعارهم.
6-الهامة:وهي من أوابد العرب التي كثرت أخبارها، زعموا أنها طير كبير يسكن أجسام القتلى، تطالب بأخذ الثأر، وتقول (أسقوني..أسقوني)حتى يؤخذ بثأره، فينقطع صياحها وجاء في أشعارهم ما يشير إلى ذلك، قال ذو الإصبع العدواني:
يا عمرو ألا تدع شتمي ومنقصتي
أضربك حتى تقول الهامة أسقوني
، وقد اخذ الغزل من الهامة صورة معبرة عن شدة الحب، ولابد لهامة المحب من مناجاة هامة الحبيب يقول قيس:
ولو تلتقي أصداؤنا بعـــــــد موتنا
ومن دوننا رمس من الأرض أنكب
لظل صدى رمسي وأن كنت رمة
لصوت صدى ليلى يهش ويطرب
ويعتقدون أن أرواح الأطفال تتحول إلى طيور ترفرف في الأعالي لبراءة الأطفال، وعدم صدور إساءة منهم.
انسان الماء
7- إنسان الماء:وهو أبن السعلاة، اختلفت صفاته من راو لآخر، وظهرت أخباره في فترة الاحتلال العثماني، إذ لم أجد له ذكرا في الكتب القديمة، والكثيرون أقسموا على رؤيته، وتمكنوا من القبض عليه، قيل أن نصفه إنسان وأسفله على شكل سمكة، وأن له لحية صغيرة، ورأس قليل الشعر، وله القدرة على التكلم بلغة الأعراب، وذكر الباحث الكبير المرحوم عبد الحميد العلوجي في كتابه المدخل لدراسة الفولكلور العراقي، أن الناس يحتالون للقبض عليه بوضع قطعة من القار على ظهور الجياد لولعه بركوبها، ويتركوها بالقرب من النهر، فإذا أعتلى جواد منها التصق بظهرها ولا يستطيع الخلاص، فيتذلل أليهم للتخلص من مأزقه وإطلاق سراحه، فتعطيهم السعلاة القدرة على شفاء الرمد بواسطة البصق في الأعين، وبذلك تنقذ أبنها.
الطنطل
8- الطنطل: وهو من الكائنات الخرافية، التي كثرت القصص عنها، وزاد الحديث في قدرتها وقابليتها على التحول من حالة إلى حالة، وهو من الجن، له طول عجيب غريب لا يستطيع الرائي الوصول إلى قمة رأسه، وله أطراف مفرطة بالطول، يكثر تواجده كما يزعم الناس في البوادي والأرض الخالية، حيث يتصدى للمسافرين، ولكنه يفر فرار الجبان إذا رأى آلة حادة لدى أحدهم، ويقول البعض أن أكثر ما يغشاه هو (الإبرة والمخيّط) ولا يستطيع مواجهة حاملهما، فيما يقول آخرين أنه إذا رأى الذئب أنقلب إلى حمار.ولعل هناك كائنات أخرى فاتنا الإشارة أليها، لعل في الأخوة الباحثين من يدلي بدلوه في الكتابة عنها خدمة لتراثنا الشعبي الأصيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ائنات خارقة :آراء.. وآراء مضادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العقل و المنطق :: منتدى العقل العام :: الخرفات و الأساطير-
انتقل الى: